ستنذهلون من ما جمعت لكم من القصص القصيرة الجميله التي اتمنى أن تستمتعوا بها مع اصدقائكم واحبابكم وتذكروني بخير.
مأدبة اللئام
قال جحا دعيت الى وليمه عند عظيم من عظماء
بلدتنا فقلت ان ذلك فضل نناله على موائد الاغنياء في النادر القليل وليس من اللائق
ان نفرط في ذلك القليل ابدا, وقديما قيل من دعي فليجيب ,ولا يأبى الكرامة الا لئيم,
وناهيك بدعوة الى طعام شهي يدفع الدم في الشرايين حارا قويا ويكسب الجسم صحة
وعافيه.
وظللت اعد اللحظات واصور للنفس ما سيكون على المائدة
من الوان الطعام ,والحقيقة أنني كنت اليوم جائعا حتى اقبل على المعركة وأنا متسلح
لها بسلاح الجوع الذي لا يقاوم ,فما قارب الموعد حتى نهضت للأمير مهرولا أشرف على
أهل الدار ,وأقترب من الجمع الحاشد لأفترس الوليمة ,حتى رأيتهم يصدونني عن قصدي
ويقفون عقبة في سبيل الوليمة هذا ينظر الى كوتي الممزق ثم يدفعني بيده الى الوراء
وذلك يحدق في ثيابي القذرة ثم يقول لي ما هذا الوباء ,,وثالث يضرب في صدري بيديه
وهو يقول لي:
ليس هنا مكان للمتسولين.
حتى الاطفال راحوا يجذبونني من ذيلي وهم
يعبثون ويضحكون وبهذا أصبح وصولي الى مكان الطعام أشد عسرا من ولوج الجمل من ثقب
ابرة الخيط.
فعدت خائبا منكسرا الخاطر أحمل بين جنبي حسرة
اليمة على ما فاتني في تلك الوليمة وجعلت أعزي نفسي بالكلام قائلا:
لا بأس فهذا حظ الكرام من موائد اللئام ,على
أني سرعان ما تمالكت نفسي وجمعت شتات فكري وقلت ان الطعام الشهي لا يصح التفريط
فيه بهذه السهولة , ولا بأس أ، يركب الانسان في سبيله الخطر ويتلمس في الوصول اليه
كل حيله على هذا خطر لي الخاطر في معاودة الهجوم من جديد فأسرعت الى البيت وتقمشت
ما عندي من قماش مليح وارتديت جاكت الفضفاض الجميل ومشيت في هيئة وقورة حتى أشرفت على أهل الوليمة
فما راني الحاضرون حتى أخذوا يفسحون لي الطريق ويمشون بين يدي مرحبين مسرورين وأنا
في كل ذلك انظر اليهم في اغضاء وارد عليهم التحية في اباء وما زلت حتى انتهيت الى
مكان الطعام فهيأوا لي مكان في الصدر بين الجالسين .
وقدم الطعام الوانا واصنافا وكانت وفيرة
وكثيره وشهيه فأخذت أخوض المعركة ذات اليمين وذات اليسار وأغوص يدي في كل مكان
والاسنان تقطع والحلق يبلع حتى امتلأت وتضلعت حتى انتهيت ,,
وما كان لي وقد نلت غايتي أن انسى لأصحاب
الفضل فضلهم فسرعان ما نهضت ونزعت عني جاكتي وألقيت بها على الطعام , فغاصت اطرافه
الواسعة في الاطباق وامتلأت بالطعام .
وفزع الجالسون مما رأوا وتعجبوا مما شاهدوا
وأقبلوا علي يقولون : ما هذا أيها الشيح الوقور الذي فعلته؟
وضحكت قائلا
يا أيها الساده الكرام فما صنعت الا الاعتراف
بالجميل وأن الجاكت يعرف ما لا تعرفون .فلولاه
لما جلست بينكم على مائدة اللئام فهي اولى مني بالإطعام والاكرام.
مزرعة القطن والشعير
ذهب جحا الى حلاق ليحلق شعر رأسه , وكان
الموس كليلا ,وكلما جره الحلاق فوق رأسه جرحه فيضع على الجرح قطعه قطن حتى اصبح
نصف رأسه كأنها مزروعة قطنا ,ولما اراد الحلاق أن يحلق النصف الاخر من رأسه قال له
جحا : عرفنا ان هذه الناحية مزروعة قطنا فماذا تريد ان تزرع في الناحية الاخرى ..
شعير؟!!
ضيف الله
كنت واقفا أمام المسجد في بلدتنا فجاءني رجل
غريب يقول :
انني ضيف الله ..
قلت مشيرا الى باب المسجد ..
ضيف الله ينزل في بيت الله وهذا بابه.
اتمنى ان تكونوا قد استمتعتوا معنا ,ادعوا اصدقائكم واحبابكم للأعجاب بصفحتنا على
الفيس بوك وانشروا رابط مدونتنا بين اصدقائكم واحبابكم ليستمتعوا بقصصنا القصيره الجميله
رابط صفحتنا على الفيس بوك
رابط مدونتي
https://hahastory2016.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق