قصص قصيره من ( قصص جحا )

قصص جحا 

اتركم أعزائي مع قصص قصيره من قصص جحا والتي تم جمعها  وتنقيحها من كتب لنوادر جحا لأقدمها لكم بأبسط صوره لتستمتعوا وتبتسموا مع احبتكم وأصدقائكم 

مات جوعا

قال جحا محدثا احد اصدقائه :

ان الجو هنا في هذه القرية جميل ورائع, لا احد هنا يموت او يمرض.

قال الصديق :

كيف تقول ذلك وقد رأيت منذ ساعة جنازة احد الموتى.

قال جحا ضاحكا:

اه انها جنازة (حانوتي)القرية.. لقد مات المسكين جوعا, لأنه لم يجد أحد ليدفنه.

خاتم جحا

فقد جحا خاتم اصبعه  داخل بيته ,فبحث عنه ,فلم يجده داخل البيت ..فراح يبحث عنه أنحاء البيت فسأله جاره :

ماذا تفعل يا جحا ؟

فأجابه جحا وهو لا يزال يحدق في الارض.

لقد فقدت خاتمي داخل المنزل. فسأله الصديق. ولماذا لا تفتش عليه في الداخل مكان ما فقد منك؟

فقال جحا بسرعه:

الظلام حالك في الداخل ولعله تسلل خارجا.

هذا اللا شيء ..اجرتك

احتدم الخلاف بين شخصين وقد مثلا أمام الحاكم وقال المدعي:

ياسيدي أن هذا الرجل كان حاملا فوق كتفه حطبا فزلقت قدمه ووقع الحطب على الارض وقد تناثر هنا وهناك , فطلب مساعدتي فقلت له ماذا تعطيني أجرة على عملي ..فقال لا شيء

فوافقت وساعدته على حمل الحطب ولكنه لم يعطيني اللاشيء الذي وعدني به ,فأنا أريد ذلك اللاشيء أجرتي على مساعدتي له والا ضاعت حقوقي.

وسمع الحاكم هذه الدعوة الغريبة, فأحالها الى قاضي الظل(جحا) فسمع جحا هذه الدعوة من اولها الى اخرها ,فضحك ساخرا من الرجل فقال له عندك حق..ولا بد لك أن تحصل على حقك كاملا لا نقصان فيه.

ثم نظر جحا الى سجادة مفروشة كانت فوق مقعده وقال للرجل..تقدم وارفع هذه السجادة, وخذ ما تجده تحتها فتقدم الرجل باهتمام ورفعها ونظر الى جحا قائلا:

لا شيء

فقال له جحا :

اذن خذ اللا شيء حقك واغرب عن وجهي أيها الاحمق.

الصديق الذي مات

قال جحا عندما شاهد صديقة يصافح رجلا اخر:

من هذا الذي صافحته؟

انه الشيخ أحمد.

قال جحا لقد ظننته الشيخ عبد العال قال الرجل ولكن الشيخ عبد العال مات منذ سته شهور..

قال جحا :

أعرف ذلك ولذلك كنت في دهشه عندما رايتك تصافحه.

كرامة

جاء صديق لزيارة جحا فشاهده منشغلا بغسل الصحون وهو يرتدي ملابس أنيقة وتكررت زيارة الصديق مره اخرى, فراه بهذا المنظر فقال له:

ينبغي ان تكون حازما مع زوجتك يا صديقي حرصا على كرامتك.

وبماذا  تنصحني ؟

يجب ان تحتم عليها ان تشتري لك فوطه تلبسها فوق ملابسك الانيقه.

من يعلم يعلم

جلس جحا امام منصة الوعظ في أحد جوامع "اق شهر"

وقال:

أيها المؤمنون ..هل تعلمون ما سأقول لكم؟

فأجابه المستمعون: كلا لا نعلم.

قال اذا كنتم لا تعلمون فما الفائدة من التكلم ..ثم خرج وانصرف..وعاد في يوم اخر .فألقى عليهم نفس السؤال فأجابوه هذه المرة.

أجل ..أننا نعلم.

فقال ما دمتم تعلمون ما سأقول فما الفائدة من الكلام.

فحار الحاضرون في امرهم واتفقوا فيما بينهم على ان تكون الإجابة في المرة القادمة متناقضة ..مجموعه تقول نعم ومجموعه تقول لا .

ولما جاء في المرة الثالثة وسألهم نفس السؤال اختلفت اجاباتهم بين نعم ولا ..فقال لهم:

حسنا جدا من يعلم يخبر من لا يعلم. هيا اذن انصرفوا لقد علمتم كل شيء

جحا والمهر

سافر جحا ماشيا الى احد البلاد حتى اجهد التعب فجل يستريح وتمنى أن يرزقه الله بحمار يمتطيه, واذا بأحد الرجال الافظاظ العتاه راكبا على فرسه خلفها مهر صغير فلما رأى جحا جالسا صاح به ..

قم ايها الرجل الكسول واحمل المهر فقد انهكه التعب فتلكا جحا ..ولكن الرجل رفع يده بالسوط وضربه ,فقام جحا وحمل المهر بشق الانفس ,وسار وهو يكاد يسقط من الاعياء والتعب ووقع من الاجهاد فضربه الرجل مره اخرى بالسوط قائلا: حقا انك شديد الكسل.

وتركه ومضى.

فتمتم جحا وانفاسه تتقطع:

                       يا ربي لقد تمنيت أن ترسل لي حمار أركبه. فبعثت الي مهرا يركبني.

أرجوا ان تكونوا قد استمتعتم معنا بقراءه نوادر من  قصص جحا .

                                                لمتابعتنا على الفيس بوك.