اقدم لكم هذه القصص الفكاهية الرائعة من قصص جحا والتي فيها القصة الجميلة والمشهورة (المنجمون الثلاثة)
اتمنى ان تعجبكم كما اعجبتني .
قصص جحا (اسأل العمامة)
عرض عليه رجل كتابا بالفارسية ليقرأه له ,
فتعلل جحا برداءة الخط ورد له الكتاب .
قال صاحب الكتاب محنقا : وعلام اذن تضع هذه العمامة
فوق رأسك كأنها الرحى ؟
فخلع جحا العمامة ووضعها جانبا وقال له هذه العمامة
فاسألها فأنها صاحبة العلم الذي تبتغيه!!
قصص جحا (العقاب اولا )
أعطى ابنته الصغيرة جرة لتملأها , وحذرها أن
تكسرها وأنذرها لئن كسرتها ليصفعنها هكذا , واردف الانذار بصفعة قوية فوق وجهها
أبكتها , فنظر اليه عابر طريق ولامه على ضرب الطفلة الصغيرة دون سبب جنته وقال
:أتضربها قبل أن تكسرها !!
قال يا أحمق انما ضربتها لتعرف الم العقاب
فتحذره وأما بعد كسر الجرة فما الفائدة من ضربها ؟
قصص جحا (المنجمون الثلاثة)
جاء بلدتنا الصغيرة ثلاثة من المنجمين يزعمون
ان عندهم علم النجوم وطالعها والسماء وأبعادها والارض وحدودها .. وقد طافوا بكثير
من البلاد واجتمعوا بالعلماء والشيوخ فيها وجادلوهم فيما يعرفون من هذه العلوم
السماوية والارضية فعجزوا جميعا عن الاجابة والافادة وفاز المنجمون عليهم في المناقشة
والجدال , ولهذا الغرض حضروا الى بلدتنا ليظهروا فيها على أهل العلم والمعرفة ..
وفزع حاكم البلدة لقدومهم خاصة انه ليس في بلدتنا من يستطيع أن يفوقهم علما ومعرفة ..
واجتمع الحاكم برعيته ليختاروا أحد العلماء
الذي يستطيع أ، يجادلهم أو ان يجيبهم عما يسألون ..
ووقع الاختيار علي أنا ..
قالوا .وقد صدقوا فيما قالوا:
ان جحا هو العلامة والحبر الفهامة .. وهو ..
وهو .. وامتلأت فخرا وزهوا وقتها عندما سمعت مدحهم لي وأولم الحاكم وليمة عظيمة
تليق بي وبهذه المناسبة .. ودعاني للمحاورة والمناظرة فارتديت أجمل ثيابي ...
وركبت حماري وأخذت عصاي وقصدت الى بيت الحاكم..
وكان كثير من الناس في انتظاري .. فلما وصلت
تسارعوا نحوي , وامسكوا بلجام حماري , وانزلوني من عليه في ترحيب بالغ .. ومائة
اهلا .. ومائة سهلا .
وقالوا: هيا الى الطعام.
وقلت انا : بل هيا الى الكلام ثم نتمتع بعدئذ
بالطعام .. فأبرزوا الي ايها الفلاسفة وهاتوا علمكم وأروني ما عندكم وساد الهدوء
المكان .. وراح الجميع ينظرون الي وهم مشفقون , وأقبل نحي أحد المنجمين رافعا يده
بالسؤال قائلا في سخرية : هل انت يا جحا الذي اختاروك لتحاورنا ؟
وقلت في تواضع .
يضع سره في أضعف خلقة , و ما أنا الا انسان
ضعيف , ولكن الله عوض ضعفي وفقري بالعلم فهات ما عندك أيها المنجم المتحذلق ..
اذن قل لنا هل تستطيع أن تخبرنا أين وسط
الارض ؟
وقلت في تواضع وبساطة :
عجبا .. هل انت من الغباء الى هذا الحد ؟
أمدد عصاك حيث يضع حماري قدمة اليمنى , فأنك تجده يضعها في وسط الارض.
قال وهو يحاول عدم الاقتناع : وما الدليل
لديك على ذلك.
قلت :أمامك الارض فقس أبعادها وحدد أطرافها
فأنك سوف تتأكد مما أقول ,والا فأنت غبي جهول .
وللم يستطع الرجل أ، يتنفس أمام تلك الحجة
الصادقة وعاد الى الخلف مهزوما خائبا , و القوم من أمري وأمره في عجب ودهشة ..
وتقدم المنجم الثاني فقال: أيها الشيخ العظيم
, لقد أثبت بالدليل أنك عالم بالأرض وابعادها , فهل لك أن تخبرني بعدد نجوم السماء
؟
وابتسمت وقلت .
وهل يجهل هذا الا الاغبياء , أن عددها أيها
الدعي عدد شعر حماري سواء بسواء ..
قال
في استغراب: كيف ذلك؟
قلت في بساطة وهدوء : لقد عددت النجوم وعددت
شعر الحمار , فوجدت العددين متفقين , فها هو الحمار أمامك فعد شعره تجد صدق ما
أقول : فنكس الرجل رأسه علامة التسليم وتراجع الى الوراء كصاحبة
وتقدم الرجل الثالث وقال :أتت يا جحا انسان
عظيم وقد شهدن لك بانتصارك على زميلاي , ولقد بهرنا علمك بالأرض وبنجوم السماء ,
فهل لك يا جحا أن تخبرني بعدد شعر لحيتي (مشيرا الى لحيته البيضاء)
وضحكت وقلت : ذلك يعلمه صبيان بلدتنا , فان
عدد شعر لحيتك عدد ما في ذيل حماري من شعر لا ينقص شعرة ,ولا يزيد شعره.. تماما ..
تماما.
وصمت لحظة , ثم قلت: انزع شعرة من لحيتك
وأخرى من ذيل حماري ,فانك تجدهما متشابهين تماما.
وضج الجميع بالضحك والصياح وهو لا يفهم معنى
عبارتي الاخيرة وانتهت معركة الكلام .. ثم جاءت معركة الطعام فكنت فيها فارس
الميدان .
وخرج المنجمون الثلاثة يجرون خلفهم أذيال
الخيبة والعار.
يمكنكم متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك
على الرابط التالي ليصلكم كل جديد من القصص الفكاهية الرائعة والنكت المضحكة
والمنوعة .
رابط صفحتنا على الفيس بوك