أقدم لكم هذه القصص الجميلة من قصص جحا الذي
يعتبر هو المثل في النوادر والقصص الفكاهية القديمة .
قصص جحا (هؤلاء هم الناس)
كنت اسير في الطريق فأدركني الجوع .. وكان
معي من الزاد ما يكفي للغذاء وزيادة فقلت لنفسي .. إن الجوع مضر ودفع المضرة واجب
في كل مكان وعلى اية حال لابأس من أن أجلس للطعام , حيث أسير فمن قبلي جلس حكيم
اليونان (ديوجينس) يأكل فعلى قارعة الطريق .. ولم يبال الطاغية الجابر الاسكندر
المقدوني في شيء.
ونزلت من على حماري .. وتركته يأكل من حشائش
الارض .. ولكن التعاسة تأبى أن تفارقني حتى في أخذ حظي من الطعام .. فقد مر بي رجل
من اولئك الرقعاء الثقلاء المتحذلقين ..
وبدلاً من أن يبادلني التحية نظر اليَ محدقاَ متعجباَ
وقال :
ما هذا يا جحا الذي أنت فيه؟
قلت: ما فيه سائر الناس.
قال كلا ,ولكنك تخرج على أوضاع الناس .
قلت : في أي شيء ترى؟
قال :أيليق بك في فضلك وعلمك أن تأكل هكذا
على قارعة الطريق ..
قلت : وأي شيء في هذا يا أخي ؟
وضحكت في نفسي ساخراً ورثيت للمسكين في عقلة
..
ثم قلت : وأين هم الناس يا أخي .
قال هؤلاء الناس الذي يمرون عليك أفواجاً على
الطريق ..
قلت هؤلاء ليسوا بناس .. ولكنهم بقر.
وأنكر الأحمق قولي وحاول أن يثير الجدل بيني
وبينه في هذا الموضوع وخشيت أن يسمع أحداً ما بيننا والناس في طبعهم الفضولي ,
فيقفون إلى جانبه وتدور الدائرة على رأسي , وقد تتجلى المعركة عن فقداني وحماري
فقلت: مهلاً يا أخي لا تتعجل وانتظر حتى أقدم إليك الدليل..
وأسرعت فارتقيت وهذه من الأرض وناديت بأعلى
صوتي أيها الناس إني واعظكم فاسمعوا ..
وأقبل الناس متواكبون من كل ناحية حتى سدوا
الطريق من كل جانب ثم ابتدأت حديث الوعظ فقلت :يا بني آدم أنتم كالأنعام ..بل قل .
أنتم حطب جهنم يوم القيامة فما بقي أحدا منهم الا وقد انحدرت دمعة على خدة . أو
طرق آسفاً على حاله .
ثم مضيت أفيض عليهم من دوافع هذه الحكمة
الباهرة وأحدثهم حديث الأمم العابرة , فلما أنهيت مما في جعبتي , حتى استأنفت الكلام مرة أخيرة.
أيها الناس لقد جاء في الكتب من أخرج لسانه ,
فضرب به أرنبة أنفة غفر الله له ما تقدم وما تأخر .. فما لبث كل واحد منهم إلا وقد
أخرج لسانه وراح يحاول أن يضرب به أرنبة أنفه فالتفت إلى صاحبي وقلت : انظر أيها
الأحمق الداعي ..هل هم ناس أم هؤلاء بقر؟!
قصص جحا ( أحملك سنتين )
جفا جحا أمه فقالت له :أهذا جزائي وقد حملتك
في بطني تسعة أشهر ؟
فقال لها .. أدخلي في بطني حتى أحملك سنتين
وخلصيني .
قصص جحا ( جحا واللص)
دخل لص بيت جحا وسرق جانباً من الأثاث , ولما
خرج أخذ جحا بقية الأثاث وتبعه , فألتفت السارق وراءه فوجده فقال له: ماذا تريد يا
رجل ؟
قال جحا : انتقل من بيتنا الى بيتكم .. أنت
أخذت جانباً من الأثاث وأنا حملت أليك الباقي , وأن شاء الله غداً عند طلوع الشمس
يأتي الأولاد وزوجتي ,إنهم فرحون جداً من انتقالنا من بيتنا الخربان إلى بيتكم
العمران.
ذعر اللص وفزع وقال : خذ يا عمي أثاثك وأرحني
من شرك.
قصص جحا (وهنا نبني مرحاضاً)
جاء
جحا مع صديق له إلى أرض واسعة ,
فقال الرجل: هنا نبني داراً.
وأخذ الرجل يشير بإصبعه إلى أماكن معينة من
الأرض.
ويقول
له :وهنا نبني غرفة جلوس .. وهنا غرفة نوم طعام .
وبينما الرجل يقول وهنا كذلك(إذ خرجت من
الرجل ريحاً ) , فضحك جحا وقال: وهنا نبني مرحاضا .
اتمنى أن تكونوا قد استمتعتم بقراءة هذه
القصص القصيرة للمزيد من هذه القصص يمكنكم تصفح المدونة حيث يوجد الكثير من القصص الفكاهية
الرائعة وأيضا النكت المتنوعة المضحكة.
ولا تنسوا متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك
على الرابط التالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق